سبعة صنايع و البخت ضايع

أيمن ولد سوق كيما يقولو عندنا في تونس، وليدها، بحبوح، رجّال، يقضي للعباد الكل، يكره الكذب و القلبة، القراية و هو ما تفاهموش على بكري، قرى للسنة رابعة إبتدائي و بطّل و ما تعلم كان الحساب و قراية عناوين الجرايد، عمرو ما ندم على المدرسة و أياماتها، قعد عامين يتهومل في الحومة و مبعد دخلو بوه باش "يتعلم صنعة"، بداها بخدمة الحوت، يهز، يقشر، ينظف و مبعد هزوه للبحر، خدم غطّاس، خدم شوفار أو أم و مبعد متاع لوكاسيون، عمل كرهبة يكري فيها من تحت حس مس، دارت الأمور و عمل كات كات باشي، كرهبة الكراء تعبت ولى يخدم عليها في الكونتره (تهريب من الديوانة) أما متاع إيسونس خاطر ما فيهاش ريسك، ما زهرلتوش و تشدت الكرهبة مبعد عام خدمة، حط أحكامو لربي و بدل الدومان جملة: جزار، عامين مسلخ بلدي و مبعد في حانوت، اللحم غلى و ماعادش يتقرب و عوضو العظم (ما تبعوش التلفزة ياخي؟)، عمل نصبة في السوق هزتها البلدية، العيلة كبرت و الصغار دخلت للمكتب، قعد يسمسر في الكراهب و الأراضي، يعرف البايع و الشاري و شاشية هذا على راس هذا و ديما بعض حاجة في الجيب أما موش حاجة قارة، دخل في الإخر لشركة سخانات شمسية، شهرية ضعيفة أما نسبة على كل سخان يركب، بدات معاه بالباهي، كمل أثث الدار اللي بداها عندو خمسة سنين أما بسرعة البلاد تعبات بالسخانات و كثرت المنافسة و قلت الخدمة




قابلت أيمن مبعد عام، مازال بدنو صحيح أما الوجه تبدل، الشيب سرح في اللحية، العينين طفات و الضحكة مشات، المادام حبلى، يحب يولدها في كلينيك أما ما عندوش باش، ستة شهور ما خدم شي، قتلو أش صار جديد و أنت قبل ديما زاهي و أمورك في العنبر، قالي ماعادش كيما قبل، الدولاب تسكّر، اللي كانو شادين السوق تبدلو، ما عادش تنجم تاكل معاهم خبز، باش نخلي الصغيرات و المرا مع الشايب و العزوز و نحرق

...

عمرك متاع حرقان ياخي؟ 

...

2 commentaires:

Anonyme a dit…

شيّ يوجّع القلب :'( بربّي واصل متابعة القضيّة عن قرب و مدّنا بآخر التطوّرات

asma a dit…

إنجم نتعاطف مع ايمن، اما تعاطفي لا هو بش يفيد لا ايمن لا غيرو، لكن إنجم نقلك ماصابو ايمن قراوهالو ها القصة في الرابعة إبتدائي، و كان هو فاتو الفوت، نتمنى يقراها لاولادو فماشي ما هوما "يتفاهمو" مع القراية إكثر من بوهم شوية

Enregistrer un commentaire

عبر خاطر موش ديما تنجم تعبر، أما ما تخليش روحك أخر مرة تنجم تعبر